عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه علي وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن وهكذا إلى أن انتهى القائم وهو اليوم عنده صلوات الله عليه".
ويقول العاملي الفتوني:(?٤٩) : " اعلم أن الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتابه الكافي الذي صرح في أوله بإنه كان يثق فيما رواه فيه ولن يتعرض لقدح فيها ولا ذكر معارض لها ولا كذلك شيخه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه قال في تفسيره: أما ما كان من القرآن خلاف ما أنزل فهو قوله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس فإن الصادق قال لقارئ هذه الآية خير أمة تقتلون عليا والحسين بن علي عليهما السلام". فقيل له فكيف نزلت فقال: إنما نزلت خير أئمة أخرجت للناس. (آل عمران: ١١٠) . ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية: تأمرون بالمعروف.. الآية ثم ذكر رحمه الله آيات عديدة من هذا القبيل ثم قال: وأما ما هو محذوف عنه فهو قوله تعالى: لكن الله يشهد بما انزل إليك في علي قال: كذا نزلت أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ثم ذكر آيات من هذا القبيل.. ووافق القمي والكليني جماعة من أصحابنا المفسرين كالعياشي والنعماني وفرات الكوفي وغيرهم وهو مذهب أكثر محققي محدثي المتأخرين وقول الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي كما ينادي به كتابه الاحتجاج وقد نصره شيخنا العلامة باقر علوم أهل البيت عليهم السلام وخادم أخبارهم عليهم السلام في كتابه بحار الأنوار وبسط الكلام فيه بما لا مزيد عليه وعندي في وضوح صحة هذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث