للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بإمامة الاثنى عشر مسلم غير شيعي.

يقول محمد جواد مغنية في (مع علماء النجف الأشراف ص ٨١ ط ١٩٨٤ دار مكتب الهلال - دار الجواد بيروت لبنان) ما نصه: صاحب الجواهر أو صاحب معجزة القرن التاسع عشر أليس معنى المعجزة أن يعجز كل إنسان عن الإتيان بمثلها إلا صاحبها؟ ومنذ وجد للإسلام فقهاء ومؤلفون في التشريع حتى اليوم لم يؤلف أحد مثل كتاب الجواهر في سعته وأحاطته وعمقه وتدقيقاته وعرض الأقوال وتمحيصها ... فكتابه على ضخامته كتاب بحث وتحقيق لا كتاب نقل وتلفيق من هنا وهناك..".

ويقول مغنية (ص٨٢) : "نقل عن صاحب تكملة أمل الأمل المرحوم السيد حسن الصدر أنه قال: (إن توفيق كتاب الجواهر ورواجه يعود بالدرجة الأولى إلى إخلاص مؤلفه وطيب سريرته وتواضعه لله وللناس) .

ثم يترحم محمد جواد مغنية على صاحب الجواهر فيقول في كتابه مع علماء النجف (ص٨٤) : "ورحم الله صاحب الجواهر فقد كانت له مناقب لا يبلغها الحصر".

هذا ومما يجدر إعادته قول صاحب الجواهر (٢٢/٦٣) ما نصه: "وعلى كل حال فقد ظهر اختصاص الحرمة بالمؤمنين القائلين بإمامة الأئمة الاثنى عشر دون غيرهم من الكافرين والمخالفين ولو بإنكار واحد منهم عليهم السلام" إلى غير ذلك مما سبق نقله.

أقول: ومحمد جواد مغنية لم ينكر هذا على صاحب الجواهر كما لم ينكر غيره من علمائهم تلك المطاعن التي تخرج اهل السنة من الإسلام بل اقره على ذلك واثنى عليه، وعد الكتاب معجزة من المعجزات فعفا الله عنا وعن المتعاطفين معهم بحسن نية.

<<  <   >  >>