للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم استمع إلى الغزالي في كتابه (ظلام من الغرب ص١٩٥) : "وأستطيع القول إن الخلاف بيني الشيعة والسنة سياسي أكثر منه ديني".

وكذلك قوله (ص١٩٧) : "وأنا موقن أنه - أي الأزهر - إذ مد يده للشيعة فإن أكثر عوامل الواقعية سوف تنوب من تلقاء نفسها كما تذوب كتل الجليد تحت أشعة الشمس".

أقول: والغريب ان الغزالي الذي يقول إن الخلاف بين السنة والشيعة سياسي أكثر منه ديني يقول في كتابه (دفاع عن العقيدة والشريعة ص٢٦٥ ط الرابعة ١٩٧٥ مطبعة حسان) ما نصه: وليست أنفي أن هناك خلافات فقهية ونظرية بين الشيعة والسنة بعضها قريب الغور وبعضها بعيد الغور".

إذن المعارضون لفكرة التقريب لديهم الآن وبإقرار الغزالي العذر في التحذير من الشيعة أن هناك خلافات بعيدة الغور بين أهل السنة والشيعة هذا بالإضافة إلى جزمنا القاطع بأن محمد الغزالي - رحمه الله - لم يطلع على المصادر المعتمدة للشيعة التي تجمع على كفر أهل السنة والتي استطاع دهاة التشيع صرف نظر الغزالي وغيره من الضحايا عنها.

<<  <   >  >>