ما هذا الكرم ولإيثار الذي دفع الشيعة إلى إنشاء مستوصف وإعطاء دروس تقوية للنشء من أهل السنة في القاهرة بمصر؟
أثنى شيخ الشيعة ومحدثهم الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي في مستدرك الوسائل (٢/٤٠٠ طبع دار الكتب الإسلامية طهران) على أحد علمائهم هو السيد مهدي الحسيني القزويني قائلاً: "ومنها إنه بعدما هاجر إلى الحلة (١) واستقر فيها وشرع في هداية الناس وأيضاح الحق وإبطال الباطل صار ببركة دعوته من داخل الحلة وأطرافها من طوائف الأعراب مائة ألف نفس شيعياً مخلصا مواليا لأولياء الله ومعاديا لأعداء الله".
ونقل هذا عنه محدثهم عباس القمي في الكنى والألقاب (٣/٥٠ انتشارات بيدار قم إيران) .
ومن أجل هذا الغرض الذي جاء به مهدي القزويني إلى الحلة وحول هذه الطوائف إلى شيعة وهم في الأصل على مذهب أهل السنة والجماعة جاء طالب الرفاعي الشيعي إلى مصر وأسسوا جمعية أهل البيت فهل سيتخاذل أهل السنة كما تخاذلوا أمام انقضاض مهدي القزويني على الحلة وأطرافها من العراق فيحقق الرفاعي وعصابته ما حققه القزويني في العراق حوالي سنة ١٨٣٠?؟ !!