للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مالت بهن: رَجَحَت عليهن.

المعنى الإجمالي للحديث: أن موسى عليه الصلاة والسلام طلب من ربه عز وجل أن يعلمه ذِكراً يثني عليه به ويتوسل إليه به، فأرشده الله أن يقول: لا إله إلا الله فأدرك موسى أن هذه الكلمة كثيرٌ ذكرها على ألسنة الخلق، وهو إنما يريد أن يخصه بذكر يمتاز به عن غيره، فبين الله عظم فضل هذا الذكر الذي أرشده إليه، وأنه لا شيء يعادله في الفضل.

مناسبة الحديث للباب: أن فيه بيانَ فضل كلمة التوحيد، وأنه لا شيء يعادلها في الفضيلة.

ما يستفاد من الحديث:

١- عظم فضل لا إله إلا الله، لما تتضمنه من التوحيد والإخلاص.

٢- فضل موسى عليه السلام وحرصه على التقرّب إلى الله.

٣- أن العبادة لا تكون إلا بما شرعه الله وليس للإنسان أن يبتدع فيها من عند نفسه، لأن موسى طلب من ربه أن يعلمه ما يذكره به.

٤- أن ما اشتدت الحاجة والضرورة إليه كان أكثر وجوداً، فإنَّ لا إله إلا الله لمَّا كان العالَم مضطراً إليها كانت أكثر الأذكار وجوداً وأيسرها حصولاً.

٥- أن الله فوق السماوات لقوله: "وعامرهن غيري".

٦- أنه لا بد في الذكر بهذه الكلمة من التلفظ بها كلها، ولا يقتصر على لفظ الجلالة (الله) كما يفعله بعض الجهّال.

٧- إثبات ميزان الأعمال وأنه حق.

٨- أن الأنبياء يحتاجون إلى التنبيه على فضل لا إله إلا الله.

٩- أن الأرَضين سبعٌ كالسماوات.

<<  <   >  >>