وللترمذي وحسنه عن أنس -رضي الله عنه- سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول:"قال الله تعالى؛ يا ابن آدم، لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة"(١) .
ــ
أنس: هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجيّ خادم رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خدمه عشر سنين، وقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اللهم أكثِر ما له وولده وأدخله الجنة" مات سنة ٩٢هـ وقيل سنة ٩٣هـ وقد جاوز المائة.
وللترمذي وحسّنه: أي وروى الترمذي في سننه الحديث المذكور، وحسّن إسناده.
قُراب: بضم القاف وقيل بكسرها، والضم أشهر: وهو ملؤها أو ما يقارب ملأها.
ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً: أي ثم مُتَّ حال كونك سالماً من الشرك، وهذا شرط في الوعد بحصول المغفرة.
مغفرة: الغفر: الستر، وشرعاً: تجاوز الله عن خطايا وذنوب عباده.
١- المعنى الإجمالي للحديث: يخبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ربه عز وجل أنه