للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإذا اتفق الاسم مع الصفة في واحدة من هذه الصيغ أرجعنا المثال إلى الجدول التصريفي, فإذا اشتمل تصريف المادة على صيغ خاصّة بالأفعال, فالمثال صفة, وإذا لم يشتمل فالمثال اسم, والخماسي والسداسي من الأسماء ذوا صيغ مشهورة لا تشاركهما فيها الصفات، أم المصادر من الأسماء وأسماء الزمان والمكان والآلة فصيغها محددة أيضًا, وارجع في ذلك إلى باب أبنية المصادر في ألفية ابن مالك وهو يبدأ بقوله:

فعل قياس مصدر المعدّى ... من ذي ثلاثة كردَّ ردا

وينتهي بقوله:

وفَعْلَةٌ لمرة كَجَلْسَةٍ ... وفِعْلَةٌ لهيئة كَجِلْسَه

في غير ذي الثلاث بالتا المرة ... وشذَّ فيه هيئة كالخمرة

وفي أبنية أسماء الزمان والمكان يقول:

نحو الجهات والمقادير وما ... صيغ من الفعل كمرمى من رمى

وشرط كون ذا مقيسًا أن يقع ... ظرفًا لما في أصله معه اجتمع

أما ما زاد على الثلاثة من الأسماء فقد حصره ابن مالك بقوله:

لاسم مجرد رباع فَعْلَلُ ... وفِعْللٌ وفِعْلَل وفُعْلَل

ومعْ فِعَلِّ فُعْلَلٌ وإن علا ... فمع فَعَلَّلٍ حوى فَعْلَلِلَا

كذا فُعَلِّلٌ وفِعْلَلٌ وما ... غاير للزيد أو النقص انتمى

وللصفة أيضًا صيغ محفوظة محددة المعالم تدل كل صيغة منها على معنى وظيفي خاص كالفاعل والمفعول والمبالغة إلخ, وفي ألفية ابن مالك أيضًا باب خاص بأبنية أسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة بها يبدأ بقوله:

كفاعل صغ اسم فاعل إذا ... من ذي ثلاثة يكون كغذا

وباب خاص بعلاقات واحدة بذاتها من هذه الصفات المشبهة, وهي المشبهة باسم الفاعل بخصوصها يقول فيه:

وصوغها من لازم لحاضر ... كطاهر القلب جميل الظاهر

<<  <   >  >>