للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣- صيغة المضارع المسندة إلى المخاطب وإلى الغائبة: وهذه تأتي على "تفعل" في الحالتين, فأنت تسمع وهي تسمع, وأنت تضرب وهي تضرب, وأنت تكتب وهي تكتب, ولا يعين على تحديد المعنى هنا إلّا السياق, وأخص ما يعيننا على تحديد المعنى هنا قرينة الربط, فإذا عاد الضمير المستتر على مخاطبٍ فالإسناد للمخاطب, وإذا عاد على غائبة فالإسناد إلى غائبة.

٤- تفاعلا وأخواتها: صالحة للماضي المسند إلى ألف الاثنين والمضارع المجزوم المسند إليها والأمر المسند إليها أيضًا, ويتضح ذلك عند النظر فيما يأتي:

إن تقابلا تنازعا: الفعلان في الجملة صالحان للماضي والمضارع.

إن تقابلا فتنازعا: الأول صالح لهما, والثاني أمر بقرينة الفاء الجوابية, ولو جعلنا الفاء عاطفة لصلح الفعل بعدها للماضي والمضارع, وصارت جملة الشرط بحاجة إلى جواب.

والذي قيل في "تفاعلا" هنا يقال مثله في "تفاعلوا١" و"تفاعلن" و"تفعلا" و"تفعلوا" و"تفعلن", وكذلك "تفاعل" و"تفعل" كما يتضح من الجدول الآتي٢:

أنا تقاتل إن أتقاتل.

نحن تقاتلنا إن نتقاتل.

أنت تقاتلت ١ إن تقاتل -بحذف تاء الزيادة ١ تقاتل.

أنتِ تقاتلت ٢ إن تقاتلي -بحذف تاء الزيادة٢ تقاتلي.

أنتما تقالتما ٣ إن تقاتلا -بحذف تاء الزيادة ٣ تقاتلا.

أنتم تقاتلتم ٤ إن تقاتلوا -بحذف تاء الزيادة ٤ تقاتلوا.

أنتن تقاتلن ٥ إن تقاتلن -بحذف تاء الزيادة ٥ تقاتلن.

هو تقاتل إن يتقاتل.

هي تقاتلت ١ إن تقاتل بحذف تاء الزيادة.


١ قال الزمخشري في تفسير قوله تعالى: {قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ} أن تقاسموا يحتمل الأمر والخبر على معنى الحال بإضمارٍ قد أدَّى قالوا متقاسمين.
٢ كل الأمثلة التي تحمل رقمًا بعينه تحمل وجه شبه فيما بينها، والمضارع في كل ذلك على حذف إحدى التاءين كما في {وَلا تَنَازَعُوا} .

<<  <   >  >>