للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الزمن الصرفي من صيغة للفعل يبدو قاطعًا في دلالة كل صيغة على معناها الزمني على النحو الآتي:

- صيغة فَعَلَ وقبيلها: تفيد وقوع الحدث في الزمن الماضي.

- صيغة يفعل وقبيلها: تفيد وقوع الحدث في الحال أو الاستقبال.

- صيغة افعل وقبيلها: تفيد وقوع الحدث في الحال أو الاستقبال.

أما في السياق النحوي فسنرى أن الزمن كما ذكرنا منذ قليل هو وظيفة في السياق يؤديها الفعل وغيره من أقسام الكلم التي تنقل إلى معناه.

ب- زمان الاقتران الذي يكون بين حدثين, وهذا الزمان يستفاد من الظروف الزمانية التي ذكرناها في أقسام الكلم وهي: إذ, وإذا، ولما، وأيان، ومتى. وهذا المعنى وظيفي كالزمن النحوي, ولكن الفرق بينهما هو إفادة الاقتران وعدمها.

جـ- زمان الأوقات: وهو المستفاد من الأسماء التي تنقل إلى معنى الظروف وتستعمل استعمالها, فيكون ذلك لها من باب تعدد المعنى للمبنى الواحد الذي شرحناه تحت عنوان: تعدد المعنى الوظيفي -فيما سبق, ومن هذه الأسماء ما يأتي من جملة ما سبق إيراده عند الكلام في الظرف من أقسام الكلم:

- المصادر المسوقة لبيان الأوقات نحو: آتيك قدوم الحاج.

- صيغة اسم الزمان نحو: آتيك مقدم الحاج.

- بعض الأسماء المبهمة الدالة على أوقات, أو ما أضيف إليها, كأسماء المقادير مثل: "كم ساعة بقيت هناك؟ " وأسماء الأعداد نحو: "خمسة أيام وثلاث ليال", وأسماء الأوقات كحين ووقت وساعة ويوم إلخ. وكذلك قبل وبعد ودون ولدن وعند وبين ووسط.

- بعض أسماء الأزمنة المعينة كالآن وأمس وسحر ومساء وصحوة وعشية وغدوة، وواضح أن الذي يرتبط بالحدث ارتباطًا وثيقًا من هذه المفاهيم الثلاثة هو الزمن النحوي الذي هو زمن وقوع الحدث والزمان

<<  <   >  >>