فالاختلاف بين زمن وزمن هنا هو في الواقع اختلاف في الجهة لا في المضي والحال والاستقبال, فهناك تسع جهات مختلفة للماضي, وثلاث للحال, وأربع للاستقبال, وبذلك يكون زمن الجملة الخبرية المثبتة في اللغة العربية يقع في ست عشرة صورة يظل "فَعَلَ" فيها على مضيه دائمًا, ويدل "يفعل" فيها على الحال أو الاستقبال دائمًا, وبحسب القرينة أو الضميمة. ومن الملاحظ أن تعبيرات الجهة في معنى الزمن هنا تأتي من الأدوات سواء أكانت هذه الأدوات حرفية كما في قد والسين وسوف, أم نواسخ كما في كان ومازال وظلّ وكاد وطفق, أو يكون الزمن مصحوبًا بعدم الجهة كما فعل ويفعل الواردين في بعض الحالات.
أما في الجملة الخبرية المؤكدة فيظل الفعلان على معناهما الزمني الصرفي, ولكن أدوات التوكيد تطرأ على الجملة على النحو الآتي:
الزمن الجهة صيغة فعل صيغة يفعل
الماضي البعيد المنقطع لقد كان فعل
الماضي القريب المنقطع إنه كان قد فعل
الماضي المتجدد لقد كاد يفعل
الماضي المنتهي بالحاضر لقد فعل
الماضي المتصل بالحاضر إنه ما زال يفعل
الماضي المستمر لقد ظل يفعل
الماضي البسيط إنه يفعل
الماضي المقارب لقد كاد يفعل
الماضي الشروعي لقد طفق يفعل
الحال العادي إنه يفعل
الحال التجددي إنه يفعل
الحال التجددي إنه يفعل
المستقبل البسيط ليفعلن
المستقبل القريب ليفعلن
المستقبل البعيد لسوف يفعل
المستقبل الاستمراري لسوف يظل يفعل