وأول ما يخطر ببالنا هنا أن الجملة المثبتة تحتفظ لصيغتي فَعَلَ ويفعل بزمنهما الذي أعطاه إياهما النظام الصرفي, فيظل "فَعَلَ" ماضيًا, ويظل "يفعل" حالًا أو استقبالًا بحسب ما يضامه من الأدوات كالسين وسوف، ثم بحسب ما يعرض للزمن في هاتين الصيغتين من معاني الجهة التي تفصح عنها اصطلاحات البعد والقرب والانقطاع والاتصال والتجدد والانتهاء والاستمرار والمقاربة والشروع والعادة والبساطة, أي: الخلو من معنى الجهة, أو بعبارة أخرى: عدم الجهة, فيكون معنى الجهة هنا معنى عدميًّا, ويتضح ذلك فيما يأتي: