كالاسمية والفعلية والحرفية، ويرجع بعضها الآخر إلى "التصريف" كالإفراد وفروعه, والتكلم وفروعه, وكالتذكير والتأنيث, والتعريف والتنكير، ويرجع بعضها الثالث إلى مقولات الصياغة الصرفية كالطلب والصيرورة والمطاوعة والألوان والأدواء والحركة والاضطراب, أو إلى العلاقات النحوية كالتعدية والتأكيد, وهلم جرا.
٢- طائفة من "المباني" morphemes تتمثل في الصيغ الصرفية, وفي اللواصق والزوائد والأدوات, فتدل هذه المباني على تلك المعاني أحيانًا بوجودها إيجابًا, وأحيانًا بعدمها سلبًا, وهو ما يسمونه zero morpheme, ويسميه النحاة "الدلالة العدمية", وهي نفسها دلالة الحذف والاستتار والتقدير والمحل الإعرابي عندهم.
٣- طائفة من العلاقات العضوية الإيجابية, وأخرى من المقابلات أو القيم الخلافية بين المعنى والمعنى, وبين المبنى والمبنى, كالعلاقة الإيجابية بين "ضرب" و"شهم" من حيث تشابها في الصيغة، فهي "فَعْل" فيهما, وكالمقابلة التي تتمثل في القيمة الخلافية بين أحدهما والآخر من جهة المعنى, فأولهما "مصدر" وثانيها "صفة مشبهة". وتفرق اللغة بين الكلمة وصاحبتها بمثل هذه المقابلات كاعتبار التجرد في مقابل الزيادة, والصيغة في مقابل الصيغة الأخرى, والتكلم في مقابل الخطاب والغيبة, والاسمية في مقابل الفعلية, والتذكير في مقابل التأنيث, وكالمذكر في مقابل المؤنث, والمتكلم في مقابل المخاطب والغائب، والاسم في مقابل الفعل، فالمقابلة كما تكون بين المعنى والمعنى كالتذكير والتأنيث مثلًا, تكون بين المبنى والمبنى كالمذكر والمؤنث. وهذه المقابلات هي عصب النظام الصرفي, فلا يتصوّر نظام بدونها.
وأما النظام النحوي للغة فيتكون مما يأتي:
١- طائفة من المعاني النحوية العامة كالخبر والإنشاء, والإثبات والنفي والتأكيد, وكالطلب وفيه الأمر والنهي والاستفهام والدعاء والتمني والترجي والعرض والتحضيض, وكالشرط والقسم والتعجب والمدح والذم.. إلخ.