للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: أن تكون لمجرد الاستفهام عن النفي كقوله:

ألا اصطبار لسلمى أم لها جلد١


= اسم لا وخبرها محذوف أي: لكم, "ألا" مثل السابقة, "فرسان" اسمها, "عادية" بالنصب صفة لفرسان, وقيل: حال منه وخبر لا محذوف، وبالرفع يجوز أن يكون صفة لاسم لا باعتبار محله مع لا، أو تجعله خبر لا, "إلا" أدة استثناء, "تجشؤكم" يجوز رفعه على أنه بدل من اسم لا باعتبار محله، ويجوز نصبه على الاستثناء المنقطع, "حول" ظرف متعلق بتجشؤ, "التنانير" مضاف إليه.
الشاهد: في "ألا طعان" حيث جاء فيه التوبيخ والإنكار مع بقاء عملها.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص٧٧، والسندوبي، وداود, والأصطهناوي، والأشموني ١/ ١٥٣، والسيوطي ص٤١، وأيضا ذكره في همع الهوامع ١/ ١٤٧، وذكره ابن هشام في مغني اللبيب ١/ ٦٦، وسيبويه في كتابه ج١ ص٣٥٨.
١ صدر بيت قائله: قيس بن الملوح, وروي: ألا اصطبار لليلى. وهو من البسيط.
وعجزه:
إذا ألاقي الذي لاقاه أمثالي
وذكر البيت في "ب".
الشرح: "اصطبار" تصبر وجلد وسلوان واحتمال، "لاقاه أمثالي" كناية عن الموت.
المعنى: ليت شعري إذا لاقيت ما لاقاه أمثالي من الموت أيمتنع الصبر على سلمى أم يبقى لها تجلدها وصبرها؟
الإعراب: "ألا" الهمزة للاستفهام ولا: نافية للجنس, "اصطبار" اسم لا مبني على الفتح في محل نصب, "لسلمى" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر, "لا" عاطفة, "لها" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم, "جلد" مبتدأ مؤخر، والجملة معطوفة على جملة "لا" واسمها وخبرها, "إذا" ظرف, "ألاقي" فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها, "الذي" اسم موصول مفعول ألاقي, "لاقاه" فعل ماض والهاء مفعول, "أمثالي" فاعل وياء المتكلم مضاف إليه، والجملة من الفعل والفاعل والمفعول لا محل لها صلة الموصول.
الشاهد: في "ألا اصطبار" حيث عامل "لا" بعد دخول همزة الاستفهام مثل ما كان يعامله قبل دخولها والمراد من الهمزة و"لا" جميعا الاستفهام عن النفي, وبهذا البيت يندفع ما ذهب إليه الشلوبين من أن الاستفهام عن النفي لا يقع.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص٧٧، وابن هشام ص١/ ٢٩١, وابن عقيل ١/ ٢٣٤، والسندوبي، وداود، والأشموني ١/ ١٥٣، والسيوطي في همع الهوامع ١/ ٢٤٧، وابن هشام في المغني ١/ ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>