وصدره: ولو أن ما أسعى لأدنى معيشة المعني: يقول: لو كان سعيي في الدنيا لأدنى حظ منها, كفتني البلغة من العيش, ولم أتجشم ما أتجشم. الإعراب: "ولو" حرف امتناع لامتناع, "أن" حرف توكيد ونصب, "ما" مصدرية, "أسعى" فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، وما مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر منصوب اسم أن, "لأدنى" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر أن, "معيشة" مضاف إليه, "كفاني" فعل ماض والنون للوقاية والياء مفعول به, "ولم" حرف نفي وجزم وقلب, "أطلب" فعل مضارع مجزوم بلم وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا, "قليل" فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة, "من المال" جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لقليل. الشاهد: في "كفاني........ أطلب قليل"؛ حيث إن كفاني ولم أطلب وجها على قليل وأعمل الأول مع إمكان إعمال الثاني. وهذا ليس من باب التنازع؛ لأن الواو عاطفة, ويجوز أن يكون من باب التنازع إن جعلنا الواو للحال, ولو كان سعيي لأدنى معيشة كفاني قليل من المال غير طالب له، وإليه ذهب أبو علي. ا. هـ العيني ٣/ ٣٥. مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ١/ ٢٠١، وداود, والمكودي ص٦١. وذكره السيوطي في همع الهوامع ٢/ ١١٠، وابن يعيش في شرح المفصل ١/ ٧٩، والشاهد رقم ٤٩ من خزانة الأدب، وسيبويه جـ١ ص٤١, وابن هشام في مغني اللبيب ١/ ٢٠٥. ٢ ب. ٣ عجز بيت لم ينسب إلى قائل ولم يتعرض العيني لقائله, وهو من الطويل. وصدره: فأين إلى أين النجاة ببغلتي ... ......... احبس احبس المعنى: الظاهر أن الشاعر قائل هذا البيت كان فارًّا من قوم فنظر خلفه فوجدهم في أثره, أو أنه قد أدركه لصوص وهو سائر في طريق مخوف, فخاطب دابته لتجدّ في السير أو ليحملها على ذلك. هذا إن قرأته بكسر الكاف في "أتاك", أو خاطب نفسه إن قرأته بفتح الكاف. ويروى: "أتاك أتاك اللاحقون" على إضافة الوصف لضمير الخطاب. =