للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما الرفع فرواه الكوفيون, ووجه بإضمار "كان"١.

وقال ابن جني: لشبهه بالفاعل فرفع، فظاهره أنها مرفوعة بلدن ولم يذكر الرفع هنا, وذكره في التسهيل٢.

وقوله: "بها" يقتضي أن نصب غدوة بلدن لا بكان المقدرة.

وقوله: "ومع مع فيها قليل".

مع اسم لمكان الاصطحاب أو وقته على ما يليق بالمصاحب، وهو ملازم للإضافة والظرفية وقد يجر بمن. حكى سيبويه: ذهب مِنْ مَعِهِ٣.

وهو معرب في أكثر اللغات، وبناؤه على السكون لغة ربيعة.

وفي المحكم٤ "لغة"٥ ربيعة٦ وغنم ولم يحفظ سيبويه أنه لغة, فزعم أنه ضرورة.

وقوله: "قليل" يعني بالنسبة إلى اللغة الأخرى.

وزعم أبو جعفر النحاس أن الإجماع منعقد على حرفيتها إذ كانت ساكنة.

وليس بصحيح، بل الصحيح أنها باقية على اسميتها، وهذا مفهوم من قوله: "فيها".

يعني: أن الإسكان قليل في موضع الاسمية، ولو كانت المسكنة حرفا لم يكن الإسكان في الاسمية٧.

وقوله:

........... ونقل ... فتح وكسر لسكون يتصل

هما: مرتبان لا مفرعان؛ من أعربها فتح, ومن بناها على السكون كسر؛ لالتقاء الساكنين.


١ كان التامة، والتقدير: لدن كانت غدوة.
٢ قال في التسهيل ص٩٧: "وقد يرفع".
٣ الكتاب ١/ ٣٠٩.
٤ هو كتاب لابن سيده.
٥ أ، ب.
٦ هو ابن تغلب بن وائل رأس القبيلة, ودليل البناء على السكون قوله:
فريشي منكم وهواي معكم ... وإن كانت زيارتكم لماما
٧ ب, ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>