للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون بأل معاقبة "للضمير"١, فيجوز نحو: "إنك والضرب خالد المسيء إليه" وإلا فلا يجوز نحو: "عجبت من الضرب عمرا", ثم نبه على "شرط"٢ عمل المصدر بقوله:

إن كان فعل مع "أن" أو "ما" يحل محله

شرط إعمال المصدر غير الواقع بدلا من اللفظ بفعله، أن يصح تقديره بالفعل مع حرف مصدري.

فإن أريد به غير الحال جاز أن يقدر بأن "أو"٣ بما، وإن أريد به الحال قدر بما ولم يقدر بأن؛ لأن مصحوبها لا يكون حالا؛ فلذلك لم يقتصر على أن كما فعل بعضهم.

فإن قلت: قد ذكر في التسهيل "معهما"٤ "أن" المخففة، ومثله بنحو: "علمتُ ضربَكَ زيدًا" تقديره: علمت أن قد ضربت زيدا، فأن "هذه"٥ مخففة؛ لأنها واقعة بعد العلم، وهي موضع غير صالح للمصدرية٦.

قلت: ذكر "ما" المصدرية مغنٍ عنها، فإنها يصح وقوعها بعد العلم، ولم يقدر سيبويه في الباب بغير "أن" الثقيلة مع ضمير الشأن.

فإن قلت: ظاهر قوله: "إن كان" وقوله في الكافية:

حيث ما يصح حرف مصدري تمما

أن هذا الشرط لازم، وقد جعله في التسهيل غالبا٧, وقال في شرحه: وليس تقديره بأحد الثلاثة شرطا في عمله، ولكن الغالب أن يكون كذلك، ومن


١ أ.
٢ ب، جـ، وفي أ "شروط".
٣ أ, وفي ب، جـ "و".
٤ ب، جـ, وفي أ "معها" التسهيل ص١٤٢.
٥ أ.
٦ أي: لأنها لا تقع بعد العلم ولا تسد مسد مفعوليه، ا. هـ. صبان ٢/ ٢٦٨.
٧ التسهيل ص١٤٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>