للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥- روى مسلم بسنده عن أُبَيِّ بن كعب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان عند أضاة بني غفار١، قال: "فأتاه جبريل -عليه السلام- فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف، فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين, فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف، فقال: "أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا".

٦- وروى الترمذي عن أُبَيّ بنب كعب أيضًا قال: لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل عند أحجار المروة، قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لجبريل: "إنما بعثت إلى أمة أميين، فيهم الشيخ الفاني، والعجوز الكبيرة والغلام"، قال: فمرهم فليقرأوا القرآن على سبعة أحرف".

قال الترمذي: حسن صحيح، وفي لفظ: "فمن قرأ بحرفٍ منها فهو كما قرأ".

وفي لفظ حذيفة: "فقلت: "يا جبريل, إني أرسلت إلى أمة أمية, فيهم الرجل، والمرأة، والغلام، والجارية، والشيخ الفاني الذي لم يقرأ كتابًا قط"، قال: "إن القرآن أنزل على سبعة أحرف".

٧- أخرج الإمام أحمد بسنده عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو, أن رجلًا قرأ آية من القرآن، فقال له عمرو: إنما هي كذا وكذا، فذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فأيّ ذلك قرأتم أصبتم، فلا تماروا".

أي: فلا تشكوا، ولا تجادلوا.


١ وأضاة بني غفار -بفتح الهمزة في أضاة، وبكسر الغين في غفار: "مستنقع الماء كالغدير، وكان بموضع من المدينة المنورة يُنْسَب إلى بني غفار، لأنهم نزلوا عنده.

<<  <   >  >>