للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يَتَعاقَبُونَ فيكم ملائكةٌ باللَّيْلِ وملائكةٌ في النهار، ويجتمعون في صلاة الصُّبحِ وصلاةِ العصرِ، ثم يَعْرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألهم الله وهو أعلم بهم: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيقولون: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ» (١).

وأما أدلة السُّنَّة الفِعلية فمنها:

١ - ما رواه مسلم من حديث جابر -رضي الله عنه- في حديث حَجَّةِ الوَدَاعِ، وفيه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خَطَبَ النَّاسَ، فقال: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، في شَهْرِكُمْ هَذَا، في بَلَدِكُمْ هَذَا … »، إلى أن قال جابر -رضي الله عنه-: «فقال بإصبعه السَّبَّابَة يَرْفَعُهَا إلى السَّماء وَيَنْكُتُهَا إلى الناس: اللهم اشْهَدْ، اللهُمَّ اشْهَدْ» (٢).

قال العَلَّامة ابن القَيِّم -رحمه الله- مُعَلِّقًا على هذا الحديث: «ليشهد الجميعُ أن الرَّبَّ الذي أرسله ودعا إليه واستشهده هو الذي فوق سماواته على عرشه» (٣).

٢ - ما في الصَّحيحين في رفعه -صلى الله عليه وسلم- يديه إلى السماء قائلًا: «اللهم اسقنا» (٤). وهكذا رفعه يديه في الاستسقاء وغير ذلك.

ومن أدلة السُّنَّة التقريريَّة وأشهرها:

ما رواه معاوية بن الحَكَم السُّلَمِي -رضي الله عنه- قال: «كانت لي جاريةٌ تَرْعَى غَنَمًا قِبَلَ أُحُدٍ والجوَّانيَّة، فاطَّلَعْتُ ذات يومٍ فإذا بالذئب قد


(١) أخرجه البخاري (٥٥٥) ومسلم (٦٣٢).
(٢) أخرجه مسلم (١٢١٨).
(٣) «إعلام المُوقعين» (٢/ ٣١٦).
(٤) أخرجه البخاري (١٠١٣) ومسلم (٨٩٥).

<<  <   >  >>