للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَيْدِيهِمْ}.

السادسة عشرة: كمال عظمة الله؛ لعجز الخلق عن الإحاطة به.

السابعة عشرة: إثبات المشيئة؛ لقوله {إِلَّا بِمَا شَاءَ}.

الثامنة عشرة: إثبات الكرسي، وهو موضع القدمين.

التاسعة عشرة والعشرون والحادية والعشرون: إثبات العظمة والقوة والقدرة؛ لقوله: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}؛ لأن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق.

الثانية والثالثة والرابعة والعشرون: كمال علمه ورحمته وحفظه، من قوله: {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا}.

الخامسة والعشرون: إثبات علو الله؛ لقوله: {وَهُوَ الْعَلِيُّ}

«السادسة والعشرون: إثبات العظمة لله -عز وجل-؛ لقوله: {الْعَظِيمُ}» (١).

وأمَّا تفسير آية الكرسي فقد جاء في «تفسير ابن كثير»: أنَّ هذه الآية مشتملةٌ على عشر جُمَلٍ مستقلَّة، فقوله: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} إخبارٌ بأنه المتفرِّد بالإلهيةِ لجميع الخلائق.

{الْحَيُّ الْقَيُّومُ} أي: الحيُّ في نفسه الذي لا يموت أبدًا، القَيِّمُ لغيره.

وكان عُمَرُ يقرأ «القَيَّام»، فجميع الموجودات مفتقرة إليه، وهو غني عنها، لا قوام لها بدون أمره، كقوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} [الروم: ٢٥].

وقوله: {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}، أي: لا يَعتريه نقصٌ ولا


(١) «شرح الواسطية لابن عثيمين (ص ١٤١ - ١٤٦).

<<  <   >  >>