وأمَّا تفسير آية الكرسي فقد جاء في «تفسير ابن كثير»: أنَّ هذه الآية مشتملةٌ على عشر جُمَلٍ مستقلَّة، فقوله:{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} إخبارٌ بأنه المتفرِّد بالإلهيةِ لجميع الخلائق.
{الْحَيُّ الْقَيُّومُ} أي: الحيُّ في نفسه الذي لا يموت أبدًا، القَيِّمُ لغيره.
وكان عُمَرُ يقرأ «القَيَّام»، فجميع الموجودات مفتقرة إليه، وهو غني عنها، لا قوام لها بدون أمره، كقوله:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ}[الروم: ٢٥].
وقوله:{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}، أي: لا يَعتريه نقصٌ ولا