للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسَّلفية: هي المنهج الذي سار عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- والقرون المُفَضَّلة من بعده والذي أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه باق إلى أن يأتي أمر الله، لحديث: «لا تَزال طائفةٌ مِنْ أُمَّتي ظاهرين على الحقِّ لا يَضرهم مَنْ خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» (١).

فيَصح الانتساب إلى هذا المنهج متى التزم الإنسان بشروطه وقواعده، فكل مَنْ حافظ على سلامة العقيدة طبقًا لفهم القرون الثلاثة المفضلة فهو ذو نهج سلفي.

ويمكن حصرُ ركائز وقواعد المنهج السلفي على سبيل الاختصار في النقاط التالية:

أولًا: ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها.

ثانيًا: التقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القرآن والحديث، وذلك يتم بـ:

أ- الاجتهاد في تمييز صحيحِه مِنْ سَقِيمه.

ب- الاجتهاد في الوقوف على معانيه وتفَهُّمِه (٢).

ثالثًا: العمل بذلك والاستقامة عليه اعتقادًا وتفكيرًا وسلوكًا وقولًا، والبعد عن كل ما يخالفه ويناقضه.

رابعًا: الدعوة إلى ذلك باللِّسان والبَنان.

فمن التزم هذه القواعد في الاعتقاد والعمل فهو على النَّهج السلفي بإذن الله.


(١) أخرجه مسلم في «صحيحه» (٣/ ١٥٢٣).
(٢) «بيان فضل السلف على الخلف» لابن رجب (ص ١٥٠ - ١٥٢)، و «أصول اعتقاد أهل السنة» للالكائي (١/ ٩، ١٠).

<<  <   >  >>