للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولذلك يرى السلفُ أنَّ مِنْ أحكام باب الأسماء ما يلي:

١ - إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء الحسنى الواردة قي نصوص القرآن والسنة الصحيحة.

٢ - ألَّا نَنفي عن الله ما سَمَّى به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

٣ - ألا نُسَمِّي الله بما لم يُسَمِّ به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

وذلك لأنَّه لا طريق إلى معرفة أسماء الله- تبارك وتعالى- إلَّا مِنْ طريق واحد هو طريق الخبر (أي: الكتاب والسُّنَّة).

ب- ومِن أقوال أهل العلم في تقرير هذه المسألة ما يلي:

قال ابن القيم رحمه الله: «أسماء الله تعالى هي أحسن الأسماء وأكملها؛ فليس في الأسماء أحسن منها، ولا يقوم غيرها مقامها ولايؤدي معناها.

وتفسير الاسم منها بغيره ليس تفسيرًا بمرادف محض، بل هو على سبيل التقريب والتفهيم.

فإذا عرفتَ هذا فله مِنْ كلِّ صفة كمال أحسنُ اسم وأكملُه وأتمُّه معنى، وأبعده عن شائبة عيب أو نقص.

فله من صفة الإدراكات:

العليم الخبير دون العاقل الفقيه.

والسميع البصير دون السامع والباصر والناظر.

ومن صفات الإحسان:

البَر الرحيم الودود دون الرَّفيق والشفوق ونحوهما.

وكذلك العَلِي العظيم دون الرفيع الشريف.

وكذلك الكريم دون السَّخي.

والخالق البارئ المصور دون الفاعل الصانع المُشَكِّل.

<<  <   >  >>