للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علامات الساعة التي وردت في حديث جبريل -عليه السلام- ورد في حديث جبريل -عليه السلام- بعض علامات الساعة، وليس كل العلامات وحديث جبريل هذا يسميه علماء الحديث بأم السنة فكما تسمى سورة الفاتحة بأم القرآن، حديث جبريل يعرفه العلماء بأم السنة العلامات التي أخبر بها -صلى الله عليه وسلم- جبريل.

والأمة في هذا الحديث هي:

١ - أن تلد الأمة ربها وفي رواية: "ربتها" والمراد سيدها. والعلماء قالوا في ذلك -أي: السراري- يعني تختلط الأمور، وتكثر الحروب، ويحدث الهرج والمرج فيشتري الرجل المرأة لتخدمه؛ فتكون أمه هي التي تخدمه، ويكون هو ربها، أو تكون ابنتها ربتها وهذا أيضًا يشير إلى العقوق وعدم بر الوالدين وهذا يكثر، وينتشر قرب الساعة.

العلامة الثانية في هذا الحديث: أي: في حديث جبريل -عليه السلام-: أن يتطاول الحفاة العراة رعاء البهم في البنيان أي يتحول الناس من سكنى الصحراء والخيام إلى سكنى القصور، وأن يتفاخروا، ويتعالوا في البنيان سواء في جزيرة العرب أو في أي مكان في العالم؛ فعندما ورد هذا الحديث كان أغلب سكان العالم يعيشون في الصحراء، وفي الخيام ويرعون الأبقار والأغنام، وأوضح وأقرب دليل على ذلك الهنود الحمر الذين كانوا يسكنون أمريكا، وينتشرون في أفريقيا وغيرها.

فليس المراد بسكان جزيرة العرب فقط، قال: ابن حجر في علامة أن يتطاول الحفاة العراة رعاء البهم أو البهم في البنيان قال: والمراد بهم أهل البادية كما صرح به في رواية سليمان التيمي وغيره قال: ما الحفاة العراة قال: العريب أو العريب، وهو بالعين المهملة على التصغير، وفي الطبراني عن طريق أبي حمزة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعًا: "من انقلاب الدين تفصح النبط، واتخاذهم

<<  <   >  >>