الأمانة علامة من علامات النفاق إذ قال -صلى الله عليه وسلم-: ((آية المنافق ثلاث؛ إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)).
ومن هنا دعانا الحق - سبحانه وتعالى - إلى الوفاء بالأمانة، وعدم خيانتها، وقرنها بخيانة الله والرسول قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}(الأنفال: ٢٧، ٢٨).
المجالات التي تراعى فيها الأمانة
أقول: إن الأمانة تدخل في كل شيء في حياة الإنسان، وما يتعلق به من أمور دينه ودنياه؛ فالدين أي عقيدة المسلم النقية الخالصة أمانة، والتكاليف الشرعية أمانة، وتدخل الأمانة في الأموال والأنفس والأعراض والأجساد وغير ذلك يقول -صلى الله عليه وسلم-: ((المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم)).
يقول الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكه الميداني في كتابه (الأخلاق الإسلامية) تحت عنوان المجالات التي تدخل فيها الأمانة: والمجالات التي تدخل فيها الأمانة والخيانة كثيرة؛ منها المجالات التالية:
أ- الأموال: فمن الأمانة العفة عما ليس للإنسان به حق من المال، وتأدية ما عليه من حق لذويه، وتأدية ما تحت يده منه لأصحاب الحق فيه، وتدخل في البيوع والديون والمواريث والودائع والرهون والعواري والوصايا وأنواع الولايات الكبرى والصغرى وغير ذلك.
ب- الأعراض: أي: تدخل الأمانة في الأعراض؛ فمن الأمانة في الأعراض؛ العفة عما ليس للإنسان به حق منها، وكف النفس واللسان عن نيل شيء منها بسوء كالقذف والغيبة.