الناس هلمُّوا إلى ربكم {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}(الصافات: ٢٤)، ثم يقال: أخرجوا بعث النار، فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، قال: فذاك يوم يجعل الولدان شيبًا، وذلك يوم يُكشف عن ساق)).
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((من شرار الناس؟ من تُدركهم الساعة وهم أحياء)) رواه البخاري ومسلم.
ولنقرأ بعض الأحاديث التي جاءت في هذه العلامات الكبرى، كما رواه الإمام مسلم في صحيحه بسنده، والتي هي العلامات العشر التي قال عنها -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه:((لن تكون الساعة حتى تروا عشر آيات)) فذكر الإمام مسلم تفاصيل عن كل علامة بأحاديث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- رواها لنا صحابته الكرام -رضي الله عنهم جميعًا.
يقول الإمام مسلم: باب ذكر الدجال وصفة ما معه، روى بسنده عن ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر الدجال بين ظهراني الناس فقال:((إن الله تعالى ليس بأعور، ألا وإن المسيح الدجال أعور العين اليُمنى، كأن عينه عنبة طافئة)).
وبسنده أي: روى مسلم بسنده أيضًا عن قتادة قال: سمعتُ أنس بن مالك -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:((ما من نبيٍّ إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه: ك ف ر)) يعني: كفر، أو كُفر، وبسنده عن أنس أيضًا أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((الدجال مكتوب بين عينيه: ك ف ر)) أي: كافر، وبسنده عن أنس أيضًا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:((الدجال ممسوح العين، مكتوب بين عينيه كافر، ثم تهجَّاها ك ف ر)) قال -عليه الصلاة والسلام:((يقرؤه كل مسلم)) يعني: كل مسلم يُعتبر -سبحانه وتعالى- حتى وإن كان غير قارئ يقرأ ك ف ر أي: كافر ويعلم أنه الدجال.