من شرٍّ قد اقترب، فُتح اليوم من رَدْم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلَّق بأصبعه الإبهام والتي تليها، قالت: فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث)).
وعن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه. وعقد وهيب بيده تسعين)).
باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت:
من الفتن التي ستقع في آخر الزمان أن هناك جيشًا يؤم البيت يعني: يقصد بيت الله الحرام يريد أن يهدمه، فيُخسف بذلك الجيش، روى ذلك الإمام مسلم في صحيحه قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لقتيبة: قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبيد الله بن القبطية، قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة، وعبد الله بن صفوان، وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين -رضي الله عنها- فسألاها عن الجيش الذي يُخسف به، وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:((يعوذ عائذ بالبيت فيُبعث إليه بعث؛ فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسف بهم، فقلت: يا رسول الله فكيف بمن كان كارهًا، قال: يخسف به معهم، ولكنه يُبعث يوم القيامة على نيته))، وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة يعني: كلٌّ يُخسف به، والذي خرج مكرهًا في هذا الجيش الذي يُريد تدمير بيت الله الحرام، إذا كان مكرهًا يخسف به، ويُبعث يوم القيامة على نيته أي: ينجيه الله -سبحانه وتعالى- من العذاب؛ لأنه خرج مكرهًا، فكلٌّ يبعث على نيته.
وبهذا الإسناد قال: لقيت أبا جعفر، فقلت: إنها إنما قالت: ببيداء من الأرض، وقال أبو جعفر: كلا والله إنها لبيداء المدينة، يعني: من طريق المدينة يقصدون