الطبراني في (الكبير) و (الأوسط)، وفيه المسعودي، وقد اختلط، لكنا نقول هذه الأحاديث وإن كان فيها بعض الضعف إلا أن بعضها يقوِّي بعضها، فموضوعها واحد وقد جاء الكثير منها بأسانيد جيدة صحيحة، وعن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم:((طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته، وبكى على خطيئته)) رواه الطبراني في (الأوسط) و (الصغير) وحسن إسناده.
وعن إسماعيل بن أبي خالد، قال:"أوصى ابن مسعود أبا عبيدة ابنه بثلاث كلمات: أي بني أوصيك بتقوى الله، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك" رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، إلا أن عبد الملك بن عمر، قال: حدثني إلى عبد الله: أن عبد الله أوصى ابنه، وعن أبي وائل بن عبد الله أنه ارتقى الصفا؛ فأخذ بلسانه فقال للسان:"قل خيرًا تغنم، واسكت عن شرٍّ تسلم من قبل أن تندم من قبل أن تندم، ثم قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:((أكثر خطايا ابن آدم من لسانه)) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، وعن أسود بن أصرم قال:((قلت: يا رسول الله، أوصني. قال: تملك يدك. قلت: فماذا أملك إذا لم أملك يدي؟ قال: تملك لسانك. قلت: فماذا أملك؟ قال: تملك لسانك. قلت: فماذا أملك إذا لم أملك لساني؟ قال: لا تبسط يدك إلا إلى خير، ولا تقل بلسانك إلا معروفًا)) رواه الطبراني وإسناده حسن.
وعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال:((قلت: يا رسول الله، أكلُّ ما نتكلم به يُكتب علينا، فقال: ثكلتك أمك، وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم، إنك لن تزال سالمًا ما سكت، فإذا تكلمت كتب الله لك أو عليك)) يقول الهيثمي: "رواه الترمذي باختصار من قوله: ((إنك لا تزال)) إلى آخره، ورواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات.