لكم الجنة -أضمن لكم الجنة- قالوا: وما هي يا رسول الله؟ قال: الصلاة، والزكاة، والأمانة، والفرج، والبطن، واللسان)). وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((تقبلوا لي ستًّا أتقبَّل لكم الجنة، إذا حدَّث أحدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يخلف، وإذا اؤتمن فلا يخن، غُضُّوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم)).
وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة: إذا حدَّث أحدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يُخلف، وإذا اؤتمن فلا يخن، غضُّوا أبصاركم، واحفظوا فروجكم، وكُفُّوا أيديكم))، وعن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال:((جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، أوصني، قال: عليك بتقوى الله، فإنها جماع كل خير، وعليك بالجهاد في سبيل الله فإنه رهبانية المسلمين، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض، وذكرٌ لك في السماء، واخزن لسانك إلا من خير -يعني: احفظ لسانك إلا من خير- فإنك بذلك تغلب الشيطان))، ومن الأسباب التي يتقي بها المسلم الفتن التوكل على الله سبحانه وتعالى، وليس معنى التوكل هو أن الإنسان لا يأخذ بالأسباب، وإنما يأخذ بالأسباب ويترك النتائج إلى الله -سبحانه وتعالى.
قال الهيثمي تحت باب التوكل: عن عمرو بن أمية الضمري "أنه قال: يا رسول الله أُرسل راحلتي وأتوكل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((بل قيّدها وتوكل)) رواه الطبراني من طُرق، ورجال أحدها رجال الصحيح، غير يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية، وهو ثقة.
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:((أُهديت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة طوائر، فأطعم خادمته طائرًا، فلما كان من الغد أتته به، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ألم أنهك أن ترفعي شيئًا لغدٍ، فإن الله يأتي برزق كل غدٍ)) رواه أحمد وإسناده حسن.