وكذلك الصوم يدعو إلى تقوى الله ومكارم الأخلاق، وعفة اللسان، يقول -صلى الله عليه وسلم:((الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يفسق، ولا يرفث، ولا يصخب، وإن سابّه أحد أو شاتمه، فليقل: إني امرؤ صائم، إني امرؤ صائم))، ويقول -صلى الله عليه وسلم:((مَنْ لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)).
والحج يدعو إلى مكارم الأخلاق كسائر عبادات الإسلام، فالحج لا رفث فيه، ولا فسوق، ولا جدال، فالذي يُقبل حجة والذي تظهر عليه أخلاق الحجيج قال تعالى:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}(البقرة: ١٩٧)، وقال -صلى الله عليه وسلم:((من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه)) رواه أحمد، والبخاري، والنسائي، وابن ماجه عن أبي هريرة.