الأصوات، ولا تُخدش فيه الحرم، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير، وإذا مشى مشى مجتمعًا يُعرف في مشيته أنه غير ضاجر ولا كسلان.
وقال ابن أبي هالة: كان سكوته على أربع على الحلم والحذر، والتقدير والتفكر. وقالت عائشة -رضي الله عنها:((كان يُحدث حديثًا لو عدَّه العادُّ أحصاه))، وكان -صلى الله عليه وسلم- يحب الطيب والرائحة الحسنة، ويستعملها كثيرًا، وقد سيقت إليه الدنيا بحذافيرها، وترادفت عليه فتوحها فأعرض عن زهرتها، ومات ودرعه مرهونة عند يهودي في نفقة عياله، ها هي الأخلاق الحميدة الفاضلة الكريمة، التي دعا إليها الإسلام في القرآن الكريم، وعلى لسان النبي المصطفى الكريم، سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم.