للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أعمالهم أيضًا: تبريكهم أهل العلم، وتواضعهم لهم، عن أبي الدرداء: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن الملائكة لتضَعَ أجنحَتَهَا لطالب العلم؛ رضًا بما يصنع)).

ومن أعمال الملائكة أيضًا حملهم البشريات روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((زار رجل أخًا له في قرية أخرى فأرصد الله له في مدرجته يعني: في طريقه ملكًا، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تَرُبُّهَا، يعني: ترجوها قال: لا غير أني أحببته في الله -عز وجل- قال: فإني رسول الله إليك بأن الله كما أحببته فيه)).

من أعمالهم أيضًا: إعلانهم عمن يحبه الله، وعمن يبغضه الله -سبحانه وتعالى- يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: ((إن الله تعالى إذا أحب عبدًا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانًا، فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانًا فابغضه فيبغضه جبريل، ثم ينادي جبريل في أهل السماء: إن الله أبغض فلانًا فأبغضوه، ثم يوضع له البغضاء في الأرض)).

من أعمالهم أيضًا: كتابة الأعمال على العباد قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (ق: ١٦: ١٨)، وقال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ *يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} (الانفطار: ١٠: ١٢) وقال تعالى: {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} (الزخرف: ٧٩، ٨٠).

ويسجلون هذه الأعمال عندهم في سجل لكل فرد، ثم تعرض يوم الحساب قال تعالى: {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ

<<  <   >  >>