من آثار الإيمان: أن المؤمن يقف بجوار أخيه المؤمن عند الشدائد ويكون معه في السراء والضراء إن أصابه خير هنأه، وإن أصابته مصيبة عزاه إن احتاج أعطاه؛ فالمؤمن للمؤمن كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
قال -صلى الله عليه وسلم-: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)) رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- وروى البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود في (سننه) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه)).
وعن فضالة بن عبيد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)) رواه ابن ماجه بإسناد حسن.
قال ذلك السيوطي في (الجامع الصغير) في الجزء الثاني ص ١٨٤: ومن آثار الإيمان في نفس المؤمن أنه هين لين، يألف إخوانه، ويألفوه، ويتودد إليهم، ويتقرب لهم يحبهم ويحبونه، يقدم لهم النفع والخير، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، ولا خير في من لا يقدم النفع إلى الناس، ولو بالكلمة الطيبة، والنصيحة المفيدة؛ فخير الناس أنفعهم للناس.
روى الإمام أحمد بن حنبل بسنده عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((المؤمن يألف ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف)).
وروى الدارقطني في الأفراد والضياء في المختارة عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((المؤمن يألف ويؤلف ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس)).