له، ونصره على أعدائه وحفظه مما يبيت له وأخذه بيده كل ما عثر أو زلت به قدم؛ فضلًا عما يفيضه عليه من متاع مادي يكون عونًا له على قطع مرحلة الحياة في يسر، قال تعالى:{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(النحل: ٩٧).
وقد انتهى العالم إلى هذه الحقائق الإيمانية، ولا يتسع المجال لإثبات شهادات كبار العلماء، وتسجيل ما شاهدوه، ونكتفي هنا بتسجيل ما نشر بجريدة الجمهورية يوم السبت ٢٩/ ١١/ ١٩٦٢ قالت الصحيفة تحت عنوان العلماء يلجئون إلى الدين لعلاج مرضى الأمراض العقلية، عزاء وسلوان لأولئك الذين تشبثوا بدينهم، ولم يتزعزع إيمانهم في أحلك لحظات المدنية وأنصعها -أقصد تلك اللحظات التي يتشدق فيها دعاة النظريات العتيدة، وفي مقدمتها نظرية النشوء والارتقاء لدارون، ويتشدقون فيها بأن الدين بدعة، وبأن الإنسان يقف وحده في هذا الكون كما زعم "جوليان هكسلي" جد الكاتب الفيلسوف البريطاني الكبير "الدوسي هكسلي".