للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في ليالي الخريف الحزين

حين يطغى علي الحنين

؟؟

في المقهى المزدحم النائي في ذات مساء

وعيون تنظر في تعب

في الأوجه والأيدي والأرجل واللهب

والساعة تهزا بالصخب.

؟؟.

الكوكب الوسنان يطفئ ناره خلف الظلال

والجدول الهدار يسبره الظلام

إلا وميضا لا يزال

يطفو ويرسب مثل عين لا تنام.

وعلى النقيض من ذلك استغناؤه عن مثل هذه الفواتح، في مثل قوله، مطلع قصيدة:

والتف حولك ساعداي، ومال جيدك في اشتهاء

كالزهرة الوسنى؟.

وأوضح قصائده تمثيلا لهذا المشرع التمهيدي قصيدته " في السوق القديم " التي أوحت بها تلك الفترة القصيرة في الرمادي؛ فهي تنقل إلينا مزايا الشكل الجديد وعيوبه معا؟ في تلك المرحلة - وتتكون القصيدة من أحد عشر مقطعا، وينحصر الموضوع الرئيسي منها في الأربعة المقاطع الأخيرة (٨ - ١١) حيث يتحدث الشاعر عن من لقيته وتشبثت به توهمه أنها المنتظرة، منذ عام واحد، وأخذت تلح عليه بأنها هي الحبيبة:

أنا من تريد فأين تمضي فيم تضرب في القفار

<<  <   >  >>