للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - ضياء الدين أبو طالب السنجاري.

٦ - شهاب الدين أبو شامة.

٧ - نور الدين ابن سعيد الأندلسي.

٨ - نجم الدين القمراوي.

وقد تبارى هؤلاء العلماء في التأليف لخزانته، كما نباري الشعراء في مدحه (١) ، فألف له ابن سعيد كتاب " المغرب في محاسن أهل المغرب " و " كتاب المشرق في أخبار المشرق " (٢) ، وألف له ابن أبي الإصبع كتاباً جمع فيه أمثال القرآن العزيز وكتب الحديث المشهورة، وغير ذلك من عيون الأمثال نظماً ونثراً (٣) ؛ والأرجح أن التيفاشي وضع خطة لتأليف موسوعة كبيرة، أثناء إقامته عند الصاحب محيي الدين، معتمداً على ما كان لدى الصاحب من كتب، ويؤكد ابن سعيد هذا بقوله في كتابه " المشرق ": " هو - أي التيفاشي - مقر بأنه استعان في هذا الكتاب بالخزائن الصاحبية " (٤) ، وتلك الموسوعة هي " فصل الخطاب " الذي سيكون موضوع بحث مستقل في ما يلي.

وثمة ما يوحي بالتردد في القطع حول مكان اللقاء بينه وبين الصاحب محيي الدين. فالصفدي يتحدث عن محيي الدين حاكماً لجزيرة ابن عمر من ٦١٠ - ٦٥١ (٥) كما تقدم القول، ويزيد قائلاً إن التيفاشي عند وروده من المغرب وما اتفق عليه في البحر من سلب ماله وكتبه أتى إلى الصاحب فآواه وأقام عنده (٦) ؛ والادفوي في البدر السافر يقول إن الكامل أحب محيي الدين وأعجب به وأمسكه عنده (أي بمصر) وصار من أكابر دولته (٧) ، وهذا يعني أن ابن ندى حين قدم التيفاشي إلى القاهرة كان بها، فلعله آواه في القاهرة، فلما توفي الكامل وعاد الصاحب إلى جزيرة ابن عمر صحبه التيفاشي.


(١) في الشعراء الذين التفوا حول الصاحب محيي الدين انظر الوافي ١ ١٧٣.
(٢) الوافي ١: ١٧٢ والأبحاث (٢١/ ١٩٦٨) : ٩٤.
(٣) النجوم الزاهرة في حلى حضرة القاهرة: ٣١٨.
(٤) الوافي ٨: ٢٨٨.
(٥) الوافي ١: ١٧٢.
(٦) الوافي ٨: ٢٨٨.
(٧) البدر المسافر، الورقة: ١٠٤.

<<  <   >  >>