للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باكرتها والخيرُ في بكوري ... والصبحُ بالليلِ مَلُوثُ النور كما خَلَطْتَ المسكَ بالكافور ... ٢٧٦ - وله:

وقد باشر الليلُ النهارَ كأنه ... بقيةُ كحلٍ في حماليق أزرقِ ٢٧٧ - وله:

إلى أن طوينا الليلَ الا بقيةً ... يزلُّ ضياءُ الشمسِ عنها فيزلقُ

وجلَّلَ وجهَ الشرق بُرْدٌ ممسَّكٌ ... وقابله للغرب بُرْدٌ مُمَشَّقُ

فلاح لنا من مشرق الشمس مغربٌ ... وبان لنا من مغربِ الشمسِ مشرق

ومدَّ علينا الليلُ ثوباً منمقاً ... وأشعلَ فيه الفجر فهو يحرق

وصبَّحنا صبحٌ كأن ضياءَهُ ... تعلَّم منا كيف يَبْهى وَيُشْرِق ٢٧٨ - ابن المعتز (١) :

والليل قد رقَّ وأصغى نجمُهُ ... واستوفز الصبحُ ولما يَنْتَصِبْ

معترضاً بفجره في ليله ... كفرسٍ دهماءَ بيضاء اللبب ٢٧٩ - العلويّ الأصبهاني:

إلى أن تجلّى الصبحُ من خلل الدجى ... كما انخرط السيفُ اليماني من الغمدِ ٢٨٠ - ابن المعتز في النجم يبدو في حمرة الفجر (٢) :

قد أغتدي على الجياد الضمَّرِ ... والصبحُ قد أسفرَ أو لم يسفر

حتى بدا في ثوبهِ المعصفر ... ونجمه مثلُ السراج الأزهر كأنه غُرَّةُ مُهْرٍ أشقر ... ٢٨١ - الشمردل بن شريك (٣) :


(١) انظر أيضاً ديوانه: ١٦.
(٢) انظر أيضاً ديوانه: ٢٩٤ وتشبيهات ابن أبي عون: ١٦.
(٣) انظر أيضاً تشبيهات ابن أبي عون: ١٧؛ والشمردل شاعر يربوعي إسلامي من شعراء الدولة الأموية، وله ترجمة في الأغاني ١٣: ٣٥٢ والشعر والشعراء: ٥٩٣ والمؤتلف: ١٣٩ والسمط: ٥٤٤ وقد جمع شعره الدكتور نوري حمودي القيسي (بغداد ١٩٧٦) في القسم الثاني من (شعراء أمويون) والشطران في ذلك المجموع ص: ٥٦٠.

<<  <   >  >>