للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوحشي، والثيران الوحشية كلها بيض وأكارعها خاضبة موشية. وهو معنى لم يقع لغيره.

٢٩٩ - عبد الله بن محمد الازدي (١) :

يا ربّ كاسِ مدامةٍ باكرتُهَا ... والصبحُ يرشحُ من جبينِ المشرقِ

والليلُ يعثرُ بالكواكبِ كلّما ... طردته راياتُ الصباحِ المشرقِ ٣٠٠ - ابن المعتز (٢) :

يا ربَّ ليلٍ سحرٌ كلُّهُ ... مفتضَحُ البدرِ عليلُ النسيمْ

تلتقط الأنفاسُ بردَ النَّدى ... فيه فتهديه لحرِّ السموم أخذه من أبي تمام (٣) :

أيّامُنَا مصقولةٌ أطرافُهَا ... بكَ والليالي كلُّها أسحارُ ٣٠١ - ابن الرومي (٤) :

كأنَّ نسيمها أرجُ الخزامى ... ولاها بعد وسميٍّ وليُّ

بقيةُ شمألٍ هبَّتْ بليلٍ ... لأفنانِ الغصونِ بها نجيّ

إذا أنفاسها نسمتْ سُحَيْراً ... تنفَّسَ كالشجيِّ بها الخليّ ٣٠٢ - شاعر:

والفجرُ كالسيف الخفيّ الرونقِ ... أو بدءِ شيبٍ في سوادِ مَفْرِقِ

والديكُ قد صاح بهذا (٥) المشرق ... في سَدَفٍ مثلِ الرداءِ المخلق

حتى بدا في ثوبه الممزَّق ... كالكسرويّ بارزاً في يلمق

قاطع زِرَّيْ طوقِهِ المشقَّق ... أو ثمد من باردٍ مصفّق


(١) هو المعروف بالعطار أحد شعراء الانموذج قال ابن رشيق فيه: وكان له عند عبد الله بن حسن بمدينة طرابلس حال شريفة وجراية ووظيفة إلى أن نازعته نفسه إلى الوطن فتخلص على غرر (المسالك ١١: ٢٣٥) والبيتان في المسالك: ٢٣٧.
(٢) زهر الآداب: ٢٩٩ وديوانه: ٢٤٩ وتشبيهات ابن أبي عون: ٢٤٩ ومن غاب عنه المطرب: ٢٢.
(٣) زهر الآداب: ٣٠٠ وديوان أبي تمام ٢: ١٨١.
(٤) ديوان المعاني ٢: ٤٧ وتشبيهات ابن أبي عون: ٢٤٨.
(٥) ص: به أشرق.

<<  <   >  >>