للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صافٍ شعاعيِّ السنا معتق (١) ... في قريات بابلٍ أو جلق ٣٠٣ - شاعر من أفريقية:

وكم ليلةٍ هانتْ عليَّ ذنوبها ... بما بات يرويني من الريقِ والخمرِ

أقبّلُ منه الوردَ في غير حينه ... وألثمُ بدرَ التمِّ في غَيْبَةِ البدر

إلى أن بدا نورُ التبلّجِ في الدجى ... كنورِ جبينٍ لاح في ظلمة الشعر ٣٠٤ - ابن الرومي (٢) :

حيَّتك عنا شمالٌ طاف رَيّقُها ... بجنةٍ فَحَوَتْ رَوْحاً وريحانا

هبَّتْ سُحَيراً فناجى الغصنُ صاحبهُ ... سرّاً بها وتداعى الطيرُ إعلانا

ورقٌ تغني على غُصْنٍ تهدِّلهُ ... يسمو بها وتمسُّ الأرضَ أحيانا

تخال طائرها نشوانَ من طربٍ ... والغصنَ من هزّهِ عِطْفَيْهِ سكرانا ٣٠٥ - شاعر:

جنَّةٌ من قَرْقَفٍ جَدْوَلُهَا ... وهديرُ الوُرْقِ منها في ارتفاعِ

لا تلمْ أغصانها إن سكرتْ ... فهي ما بين شرابٍ وسماع ٣٠٦ - آخر:

زارنا سحرةً نسيمٌ عليلٌ ... مبطئُ الخطوِ طيِّبُ الأنفاسِ

فكأن السرى على البعدِ أعيا ... هُ وفي جفنه بقايا النعاس ثملٌ من سلافةِ الطلِّ في الزهر وناهيك حُسْنُها من كاس ... ٣٠٧ - ابن الرومي (٣) :

وأنفاسٍ كأنفاسِ الخزامى ... قُبَيْلَ الصبحَ بلَّلها السماءُ

تنفّسَ نشرها سحراً فجاءتْ ... به سحرية المسرى رُخَاء


(١) ص: المعتق.
(٢) ديوان المعاني ٢: ٤٧ وتشبيهات ابن أبي عون: ٢٤٩ ووردت في الشريشي ٤، ١٦٧ منسوبة للبحتري.
(٣) ديوان ابن الرومي ١: ١٠١ ونهاية الأدب ٢: ٢٢٦.

<<  <   >  >>