للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦٧٤ - وله:

وإذا شَتَوْتَ أمنتَ لسعةَ عقرب ... كالنار طارتْ من زنادٍ قادح

قد خِلْتَها تسعى بِسُبْحةِ عابدٍ ... كلاَّ لقد تمشي بصعدة رامح ٦٧٥ - ابن عبد السّلام خطيب سنجار:

أظنّ آذار أهدى من خمائله ... لشهر كانونَ أنواعاً من الحللِ

أو الغزالةُ من طول المدى خرفت ... فما تفرِّقُ بين الجدى والحمل ٦٧٦ - أبو تمام (١) :

رقَّتْ حواشي الدهر فهي تمرمر ... وغدا الثرى في حَلْيِهِ يتكسَّرُ

نزلت مُقَدَّمةُ المصيفِ حميدةً ... ويدُ الشتاءِ جديدةٌ لا تكفر

لولا الذي غرس الشتاءُ بكفّه ... قاسى المصيفُ هشائماً لا تثمر

مطرٌ يذوب الصحوُ (٢) منه وبعده ... صحوٌ يكادُ من الغضارة يمطر

غيثان فالأَنواء غيثٌ ظاهرٌ ... لك وجهه والصحوُ غيثٌ مضمر

وندىً إذا ادَّهنتْ به لممُ الثرى ... خِلْتَ السحابَ أتاه وهو معذّر ٦٧٧ - روى أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صل الله عليه وسلّم قال: " اشتكت النارُ إلى ربّها عزّ وجلّ فقالت: أيْ ربّ أكلَ بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف. قال: فأشدّ ما تجدون من الحرّ من حرّها، وأشد ما تجدون من البرد من بردها ".

وعن أبي عاصم قال: أتيت أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الشتاء فوجدتهم يصلّون في البرانس والأكسية وأيديهم فيها.

٦٧٨ - أحمد بن فارس اللغوي (٣) :

إذا كنت يؤذيك حرُّ المصيفِ ... ويبسُ الخريفِ وبردُ الشتا

ويلهيك حُسْنُ زمانِ الربيع ... فأَخْذُكَ للعلم قلْ لي متى


(١) ديوان أبي تمام ٢: ١٩١ وديوان المعاني ٢: ١٩.
(٢) ص: الصخر.
(٣) المنتخل: ٢٤٩ وانباه الرواة ١: ٩٥ ومعجم الأدباء ٤: ٨٨.

<<  <   >  >>