للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهل من معيرٍ (١) طرْفَ عينٍ صحيحةٍ (٢) ... فانسان عين العامريِّ كليم

رمى قلبه البرقُ اليمانيُّ رميةً ... بذكر الحمى وَهْناً فظلَّ يهيم فقلت له: في دون ما أنت فيه ما يفحم عن قول الشعر، فقال: نعم، ولكن البرق أنطقني، وما لبث يومه ذلك حتى مات.

٧٤٠ - الشريف ابن دفتر خوان:

أرى مرهفاً للبرق سُلَّ على الدجى ... لحسن رجاء أو لشدّةِ باسِ

كطرفة عينٍ أو تبسّم غادةٍ ... ولمعِ حسامٍ أو كجرعة كاس ٧٤١ - شاعر مغربي (٣) :

وليلتنا بالغورِ أومضَ بارق ... حثيثُ الجناح مثلما نَبَضَ العرقُ

سرى مثل ما يسري الهوى في جوانحي ... تبيَّنُ من أحواله النارُ والخفق

ولاح كأمثال البُرى حطمتْ به ... من الغيم في ليلِ السرى أنيقٌ ورق

وباتتْ دياجي الليلِ فيه كأنها ... أحابيشُ في أيديهمُ الأسَلُ الزرق ٧٤٢ - يوسف بن هارون (٤) :

أحِنُّ إلى البرق اليماني صبابةً ... لأني يماني الدارِ وهو يماني

كأَنيَ من فرط الصبابة لامحٌ ... أناملَ من مُهْدي السلام قواني

كأن البروقَ الخافقاتِ معارة ... حشا هائم من شدّةِ الخفقان ٧٤٣ - يحيى بن هذيل (٥) :

ولقد شفَّني فأسهرَ طرفي ... لمعُ برقٍ يرفُّ في لمعانه

شِمْتُهُ والظلامُ يفترُّ عنه ... كافترارِ الزنجيِّ عن أسنانه


(١) ص: فهل رمقته.
(٢) الزهرة: جلية.
(٣) هو أحمد بن فرج الجياني الأندلسي: انظر تشبيهات ابن الكتاني: ٣٠.
(٤) هو الرمادي الشاعر الأندلسي. انظر مجموع شعره: ١٢٣ (عن سرور النفس) .
(٥) تشبيهات الرمادي الشاعر الأندلسي. انظر مجموع شعره: ١٢٣ (عن سرور النفس) .

<<  <   >  >>