للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧٤٤ - وله (١) :

كلفتها طولَ السهادِ فراقبتْ ... برقاً يلوحُ وتارةً يتستَّرُ

وكأنَّ ليلي فارس في كفه ... رمحٌ يقلبه عليه مِعْفَر

يبدو له شُعَبٌ تطيرُ أمامها ... شُعَلٌ تطيرُ لها القلوبُ وتذعر

فيروعُ عن قنصِ السحاب وميضه ... فكأنه فَرَسٌ معارٌ أَشقر الرعد:

٧٤٥ - قال الحسن البصري: الرعد مَلَكٌ موكَّل بالسحاب، وتسبيحه صوته الذي تسمعون.

٧٤٦ - وسمع عبد الملك بن مروان موت الرعد ففزع وقال: حسُّ رضى الله فكيف ترى حسُّ غضبه.

٧٤٧ - ويقال (٢) في الرعد الإرزام وهو غير شديد، والتهزُّم وهو أشدّ صوته، والقعقعة وهو تتابع صوته، والرجز والزجل وهو صوته الثقيل، والجلجلة وهو صوت متقلّب في جنوب السحاب، والهزج مثله، والزمزمة أحسنه صوتاً وأثبته مطراً، ويقال: أرنَّتِ السماء إرناناً، وهو صوت الرعد الذي لا يتقطع.

٧٤٨ - التنوخي (٣) :

ورعدةٍ كقارئ متعتعٍ ... أو خاطبٍ لَجْلَجَ لما أَنْ خَطَبْ

كأسُدٍ تزأر أو جنادلٍ ... تصطكُّ أو أمواجِ بحرٍ يصطخب ٧٤٩ - كلثوم بن عمرو (٤) :

كأنما الرعدُ بها ثاكلةٌ ... نادبةٌ تخلطُ نَوْحاً بشجى

فاقدةٌ واحدها تذكّرت ... ما قد مضى من عيشها ومن مضى

والبرقُ في حافاتِهِ يفعلُ ما ... يفعلُهُ وَجْدُ الحزين في الحشا


(١) تشبيهات ابن الكتاني: ٣٣.
(٢) قارن بالأزمنة والأمكنة ٣: ١٠٣، ١٠٤.
(٣) انظر ربيع الأبرار، الورقة: ١٧/أ.
(٤) هو العتابي، وأبياته هذه في محاضرات الراغب (٢: ٢٤٧) والثالث مع آخر قبله في تشبيهات ابن أبي عون: ٦١.

<<  <   >  >>