للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإذا كانت سوداء فهي طخياء، فإذا حسبتها (١) ماطرةً فهي مخيلة، فإذا غلظ السحاب وركب بعضه بعضاً فهو المكفهرّ، فإذا ارتفع وانتشر (٢) فهو النشاص، فإذا اعترض اعتراض الجبل قبل أن يطبّق السماء فهو الحبيّ. فإذا أظلَّ الأرض فهو الدجن، فإذا تعلَّق سحاب دون سحاب فهو الرباب، فإذا تدلّى ودنا من الأرض فهو الهيدب، فإذا كان أبيض فهو المزن والصببر، فإذا لم يكن فيه ماء فهو الجهام.

٧٥٩ - ابن المعتز (٣) :

كأن الربابَ الجَوْنَ دون سحابه ... خليعٌ من الفتيان يسحب مئزرا

إذا (٤) أدركته روعةٌ من ورائِهِ ... تَلَفَّتَ واستلَّ الحسامَ المجوهرا (٥) ٧٦٠ - وله (٦) :

كأن الربابَ دُوَيْنَ السَّحابِ ... خيلٌ تجولُ على مِذْوَدِ ٧٦١ - وله (٧) :

لله درُّ صبوحنا ... والشَّدْوُ ينطقُ وهو ساكتْ

يوم كأن سماءه ... حُجِبَتْ بأجنحةِ الفواخِتْ ٧٦٢ - أعرابي (٨) :

كأنَّ الربابَ دُوَيْنَ السحابِ ... نعامٌ تعلَّقَ بالأَرجلِ


(١) سر الأدب: فإذا رأيتها وحسبتها.
(٢) سر الأدب: فإذا ارتفع ولم ينبسط.
(٣) ديوانه: ٤١ وزهر الآداب: ١٩٦.
(٤) الديوان: لحقته.
(٥) الديوان: المذكرا.
(٦) البيت في ديوانه (تحقيق السامرائي) ٢: ٥٦٣.
(٧) ديوانه ٣: ١٨٨ (مع اختلاف في الرواية) ومن غاب عنه المطرب: ٦٢ وشطر ثاني في محاضرات الراغب (٢: ٢٤٨) .
(٨) الأزمنة والأمكنة ٢: ٩٦ وزهر الآداب: ١٩٦ منسوباً لحسان بن ثابت.

<<  <   >  >>