للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧٦٩ - أبو عامر القرطبي (١) :

يومٌ كأنَّ سحابه ... ندّ على الآفاق ثابت

حُجِبَتْ به شمس الضحى ... بمثالِ أجنحةِ الفواخت

والغيثُ يبكي فقدها ... والبرقُ يضحكُ ضحكَ شامت

والرعدُ يخطبُ مُفْصحاً ... والجوّ كالمحزونِ باهت ٧٧٠ - كتب ابن عمار إلى المعتمد في يوم غيم احتجب فيه (٢) :

تجهَّمَ وجهُ الافقِ واعتلَّتِ النفسُ ... لئن لم تَلُحْ للعين أَنت ولا الشمسُ

فإن كان هذا منكما عن توافقٍ ... وضمّكما أنسٌ فيهنيكما العرس ٧٧١ - الشريف الموسوي:

كأن السحبَ تكشفُ عن نجوم ... تَرقرقُ مثلَ أحداقٍ مراضِ

كما سحبت لقومٍ يومَ عرس ... ذيولُ الغانياتِ على الرياض ٧٧٢ - الشريف الموسوي (٣) :

ويوم دَجْن ذي ضميرٍ متَّهم ... مثل سرور شابه عارضُ همّ

أو كمضيّ الرأي يقفةه الندم ... يبرزُ في زيّ ذوي حَمْدٍ وذم

عبوسَ ذي اللؤم وبشرَ ذي الكرم ... كقبحِ لا خالطه حسن نعم ٧٧٣ - مسرور الهندي:

أرى اليومَ يوماً قد تكاثف غَيْمُهُ ... ويوشكُ أنَّ الغيمَ ريَّانُ ماطرُ

وقد سترت شمسَ السماءِ غيومُها ... كما سترت وردَ الخدود المعاجر


(١) هو أبو عامر ابن سلمة صاحب كتاب ((الارتياح في وصف الراح)) وهو من شعراء الذخيرة، وانظر أبياته في جذوة المقتبس: ١٤٥ والمطمح: ٢٣ ونسبت لابن ذخيرة الصباغ في المغرب ١: ٢٦٠ والنفح ٣: ٤٨٥ وجاءت في النفح ٣: ٥٤٥ لأبي عامر لأن النقل عن المطمح.
(٢) الخريدة ٢: ٨٠ ط (ط. تونس) وانب عمار (لصلاح خالص) : ٢٣١.
(٣) قد مر خذا منسوباً لابن طباطبا (ص: ٣٦ من ترقيم المخطوط، الفقرة: ١١٩) وابن طباطبا يميز دائماً بنسبة ((العلوي)) أو ((الأصبهاني)) أو هما معاً، وقد نبه إلى ذلك في هامش ص: ٣٨.

<<  <   >  >>