للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧٧٤ - ابن طباطبا:

أما ترى الغيمَ مجموعاً ومفترقاً ... يشيرُ هذا إلى هذا يعانقُهُ

كعاشقٍ زار معشوقاً ... قبل الفراقِ فآلى لا يفارقه ٧٧٥ - محمد بن مسدي الغرناطي (١) :

يومٌ تحاربَ شمسُهُ وضَبابهُ ... فالجوُّ لا صاحٍ ولا ممطورُ

والشمسُ قد لبستْ غلائلَ زرقةٍ ... قد شابَهنَّ الندُّ والكافور ٧٧٦ - وله:

انضرْ إلى الجوِّ في غلائله ... مختلساً ضِحْكَهُ من العَبَسِ

والشمسُ تسطو على الضَّبابِ كما ... يسطو سنا فَجْرِها على الغَلَس ٧٧٧ - السلامي في يوم دجن (٢) :

نسبُ الرياض إلى الغمام شريفً ... ومحلُّها عند النسيم لطيفُ

فأَدِرْ سُقيتَ الراحَ (٣) جامك إنه ... يومُ على قلب الزمان خفيف

أو ما ترى طُرُزَ البروق توسَّطَتْ ... أفقاً كأَنَّ المزنَ فيه شنوف

واليومُ من خجلِ الشقيقِ مضرَّجٌ ... خَجِلٌ ومن مرض النسيم ضعيف

والأرضُ طرسٌ والرياضُ سطوره ... والزهرُ شكلٌ بينها وحروف ٧٧٨ - السري الموصلي (٤) :

قم فانتصفْ من صروفِ الدَّهرِ والنُّوَبِ ... واجمعْ بكأسكَ شَمْلَ اللهوِ والطربِ

أما ترى الغيم (٥) قد قامتْ عساكره ... كأنما الجوُّ (٦) منها قلبُ ذي رعب


(١) هو الحافظ جمال الدين أبو بكر محمد بن يوسف بن موسى الأندلسي ويعرف بابن مسدي (- ٦٦٣) قتل غيلة بمكة. وله معجم في ثلاثة مجلدات. انظر ترجمته في الوافي ٥: ٢٥٤ وتذكرة الحفاظ: ١٤٤٨ والشذرات ٥: ٣١٣ والنفح ٢: ١١٢.
(٢) اليتيمة ٢: ٤١٢.
(٣) اليتيمة: فاشرب وثقل وزن جامك.
(٤) اليتيمة ٢: ١٧٣.
(٥) اليتيمة: الصبح.
(٦) اليتيمة: البرق.

<<  <   >  >>