للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جادت بما ملكته من ندىً وغدت ... صفرَ اليدين إلى الآفاقِ تعتذر

أضحتْ له الأرضُ سكرى والثرى طربٌ ... والأفقٌ مبتسمٌ والجَذْبُ مستتر ٨١٦ - العلوي الحمّاني (١) :

باتتْ سواريها تَمَخَّ ... ضُ في رواعدها القواصفْ

وكأنَّ لَمْعَ جفونها ... في الجوِّ أسيافُ المثاقِفْ

ثم انبرتْ سحًّا كبا ... كيةٍ بأربعةٍ ذوارف ٨١٧ - شاعر:

إذا ما عشارُ المُزْنِ شِيمَ وميضُهَا ... وهبَّ لها حادي النسيمِ يروضُهَا

وزمجر في أرجائها الرعدُ مثلما ... يُجَلْجِلُ للشَّربِ القداحَ مفيضها

ومَرَّتْ بما لا يُلْحِفَ الأرضَ هدبها ... تكاد ضئيلاتُ النَّقَادِ تخوضها ٨١٨ - آخر:

وحاملةٍ ما تستقلُّ بحملها ... ولكنَّها للثقلِ لأياً وئيدها

تئِنُّ ولم تألمْ كأنّةِ فاقدٍ ... مُوَلَّهَةٍ ثُكلاً أصيب وحيدها

فمرَّتْ كلمحِ البرقِ أو غمزِ حاجبٍ ... على أنها قد أثقلتها قيودها ٨١٩ - علي بن الجهم (٢) :

وساريةٍ ترتاد أرضاً تجودها ... وكلتُ بها عيناً قليلاً هجودُهَا

أتتنا بها ريحُ الصَّبا فكأنها ... فتاةٌ تزجّيها عجوزٌ تقودها ٨٢٠ - شاعر مغربي (٣) :

راحتْ تذكِّر بالنسيم الراحا ... وطفاءُ تكسِرُ للجنوب جناحا


(١) هو علي بن محمد الكوفي، انظر السمط: ٤٣٩ والأمالي ١: ١٨٠ ومن قصيدته هذه أبيات في ديوان المعاني ٢: ١٦ وزهر الآداب ٨٨٢ والبصائر ١: ٢٣٧ - ٢٣٨ وأمالي القالي ١: ١٧٥ وديوان الحماني (المورد ١٩٧٤/٢) ٢١٠ وثمة مزيد من التخريج للأبيات.
(٢) ديوانه: ٥٦ وزهر الآداب: ٥٩٩ وحماسة ابن الشجري: ٢٢٨ والغيث المسجم ١: ١٢١.
(٣) هو ابن الحناط محمد بن سليمان الرعيني الأندلسي (- ٤٣٧) له ترجمة في الذخيرة ١/١: ٤٣٧ والجذوة: ٥٣ (وبغية الملتمس رقم ١٢٤) والمغرب ١:١٢١ والصلة: ٦٤٠ والتكملة: ٣٨٧ وأبياته في الذخيرة: ٤٤٥ ومنها بيتان في النفح ١: ٤٨٣.

<<  <   >  >>