للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كافتتاحٍ حَسَنٍ زيَّ ... نَهُ حُسْنُ ختام

مُسْتملاً منكَ أفعا ... لَكَ في حُسْنِ النظام

فاشربِ الراحَ بأرطا ... لٍ وطاساتٍ وجام

إنما الدنيا كوهمٍ ... أو كأحلام منام

لا ترومَنَّ بعيداً ... وارضَ بالأمرِ الموامي

لا تدع وُسْطَى من الحا ... ل لأحوالٍ جسام

كلُّ شيءٍ يُتَوَقَّى ... نَقْصُهُ عندَ التمام ٨٤٩ - منصور الهروى (١) :

يومُ دجنٍ هواؤُه ... فاختيٌّ رداؤه

مطرتنا مسرّةً ... حين صابَتْ سماؤُهُ

أشبه الماءَ راحُهُ ... وحكى الماء راحه ٨٥٠ - محمد بن أبي أمية (٢) :

أما ترى اليوم قد رقَّتْ حواشيه ... وقد دعاك إلى اللذاتِ داعيه

فبادرِ اللهوَ واغنمْ طيبَ ساعته ... فإن للدَّجْنِ ديناً يقتضينيه

وجاد بالقَطْرِ حتى خلتُ أنَّ له ... إلفاً نآه فما ينفكُّ يَبْكيهِ ٨٥١ - ابن وكيع:

بكى الغيثُ عند ابتسام الزَّهَرْ ... وهبَّ النسيمُ ورقَّ السَّحَرْ

ووافتْكَ أنفاسُ ريح الصَّبا ... مسمكةً من ثمارِ الشجر

وأعلنتِ الأرضُ أخبارها ... فلم أر أطيبَ منها خبر

فناديتُ هل من فتىً فاتكٍ ... يقومُ فيسطو بجيشِ الفِكَرْ

ويطَّرحُ العقلَ في جانبٍ ... فما العيشُ بالعقلِ إلاّ كدر

فلبَّى دعائي فتىً عالمٌ ... بأنَّ الزمانَ كثيرُ الغير

يبادرُ عَصْرَ الصما أنْ (٣) يفوتَ ... وعصرُ الصبا فرصةٌ تبتدر


(١) من غاب عنه المطرب: ٦٧ وخاص الخاص: ١٦٨.
(٢) ورد البيت الثالث في محاضرات الراغب (٢: ٢٤٧) منسوباً لعبيد الله بن طاهر.
(٣) زاد لفظة ((قبل)) قبل ((إن)) فإذا أثبت وجب لفظة ((فرصة)) لاستقامة الوزن.

<<  <   >  >>