للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨٧٦ - أبو تمام (١) :

من يزعم الصيف لم تذهبْ بشاشته ... فغيرُ ذلك أمسى يزعمُ الجبلُ

غدا له مِغفَرٌ في رأسِهِ يَقَقٌ ... لا تهتك البيضُ فَوْدَيْهِ ولا الأَسَلُ ٨٧٧ - صرّدر (٢) :

يا طيبَ يومٍ حَجَبَتْ شمسه ... سحائبٌ تُمْطِرُ كافورا

لما توارتْ تحتَ أستارها ... مجَّتْ لنا من ريقها نورا ٨٧٨ - المتنبي (٣) :

بيني وبين أبي عليٍّ مثله ... شُمُّ الجبال ومثلهنَّ رجاءُ

وَعِقابُ لبنانٍ بهيف بقطعها ... وهو الشتاءُ وصيفهنَّ شتاء

لبسَ الثلوجَ بها عليَّ مسالكي ... فكأنّها ببياضها سوداء ٨٧٩ - طلب الموفَّق بالله في بغداد في سنة من السنين، وقد تغيّر فيها الهواء في آذار، ثلجاً فلم يوجد إلاّ عند إنسان واحدٍ ممن كان يبيع الثلج، فاستام فيه جملةً عظيمةً، إلى أن وكس إلى خمسين ديناراً، فأمر بها الموفق له من خريطة الركوب، فلما أُحضرت بين يديه قال: لا يراني الله أشرب شربةً بخمسين ديناراً، ثم أمر أن يتصدق بها، ودعا بطرخونٍ فمضغه وشرب الماء عليه، ولم يشترِ الثلج، فلما علم صاحب الثلج ذلك قال؟ لكنّي أنا لا أبخل على نفسي به، فشربه.

٨٨٠ - الصنوبري (٤) :

الجوُّ بين مضمّخ ومضرّج ... والروضُ بين مزخرفٍ ومدبَّجِ

والثلجُ يهطلُ كالنثار فقم بنا ... نلتذُّ بابنةِ كرمةٍ لم تمزج


(١) ديوان أبي تمام: ٣٧٨ (ط. بيروت، ١٨٨٩) .
(٢) ديوان صردر: ١٩٣.
(٣) ديوان المتنبي: ١١٦.
(٤) ديوان الصنوبري: ٤٦٦ عن سرور النفس، وهي في من غاب عنه المطرب: ٤٨ دون نسبة. ونسبت للنهلبي عند الشريشي ٣: ١٩٤.

<<  <   >  >>