للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُهدي إلى الأكبادِ والصدور ... رَوْحاً يحاكي (١) نفثةَ المصدور ٩٠٢ - الباخرزي ملغزاً في الجليد:

لا أُحاجي في زمرةِ الفضلاء ... غيرَ خلٍّ خصصته باخاءِ

في شبيهِ البلّور رُدَّ إلى الما ... ء وقد كان قبلُ عَيْنَ الماء

ينذُر الحرَّ بالهزيمة برداً ... فهو المنذر بن ماء السماء ٩٠٣ - ابن الرومي (٢) :

لبسَ الشتاءُ من الجليدِ جلوداً ... فاشربْ فقد عاد الزمانُ جديدا

كم مؤمنٍ قرصته أظفار الشتا ... فغدا لسكِّانِ الجحيم حسودا

وترى طيورَ الجوِّ في أرجائه ... تختارُ حتى النارَ والسفودا

ولو أرتميتَ بفضل كاسك في الهوى ... رجعتْ إليك من العقيق عقودا

يا صاحبَ العودين لا تهملهما ... حَرِّقْ لنا عوداً وَحَرِّكْ عودا ٩٠٤ - ابن شرف القيرواني (٣) :

لله ليلتنا (٤) وقد جَمَدَ الحيا ... في الأرض فيها والسماءُ تذوبُ

والكاسُ كاسيةُ القميصِ كأنها ... قداً ولوناً (٥) معصمٌ مخضوب

مشروبةٌ للبِّ شاربةٌ وما ... شيء سواها شاربٌ مشروب

منِّي إليه ومن يديه إلى فمي ... فالكاسُ تطلعُ بيننا وتغيب ٩٠٥ - وليَ حباب العجمي الأهواز لمعاوية، وكان طويل اللحية، فمرض فكان يأكل الثلج والجليد، فنهاه الأطباء عن ذلك فقال: أنا أمضغه وأرمي بثقله.


(١) زهر الآداب: يجلي.
(٢) لم ترد في ديوانه.
(٣) النتف: ٩١ والفوات ٣: ٣٦٠.
(٤) النتف: ولقد نعمت بليلة.
(٥) النتف: لوناً وقدراً.

<<  <   >  >>