للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩٥٢ - آخر:

وهبَّتْ لنا ريحُ الشمالِ غُدَيَّةً ... وعهدي بنفسي معجبٌ لي هبوبها

فأهدتْ لنا من نحوها صوتَ أنةٍ ... على النأي ما يَفْنَى على النأي طيبها ٩٥٣ - الحسن بن الزبير:

خليليَّ هل ريحُ الشمالِ شمولُ ... صفت أم نسيمٌ كالنسيمِ عليلُ

كأنّي وما سُقِّيتُ خمراً إذا سَرَتْ ... بِنَعْمانَ غصنٌ يستوي ويميل ٩٥٤ - أبو فراس بن حمدان (١) :

هبَّتْ لنا ريحٌ شآميّة ... متَّت إلى القلبِ بأسبابِ

أدت رسالاتٍ لنا في الهوى ... عرفتها (٢) من بينِ أصحابي يحكى عن الصاحب بن عباد، رحمه الله تعالى، أنه كان إذا سمع هذين البيتين ترنَّحَ لهما.

٩٥٥ - أحمد بن فرج من شعراء المغرب (٣) :

وربَّتَ ريحٍ امتزجتْ بنفسي ... مزاجَ الراحِ بالماءِ الزلالِ

وجدتُ بها وبي للشوقِ ما بي ... كما وجدَ المهجِّرُ بالظلال

وبات ثرى العقيقِ ينمُّ عنها ... إليَّ بمثلِ أنفاسِ الغوالي

فقلْ في نشوةٍ من نفحِ ريح ... شفيتُ بها الشَّمولَ من الشمال

سَرَتْ في نارِ أَشواقي سراها ... إلى جَدَثِ الثرى تحيي العوالي ٩٥٦ - إبراهيم بن خفاجة الأندلسي (٤) :

قعيدَكِ أنَّى زرتِ ضوؤك شارقٌ ... وطيبك نمامٌ (٥) وَحَلْيُكِ هادلُ

هبيك اغتررتِ الحيَّ واشيكِ هاجعٌ ... وفرعُكِ غربيبٌ وليلك لائل


(١) ديوان أبي فراس: ٥٢ والغزولي ١: ٥٠.
(٢) الديوان: أدت رسالات حبيب لنا، فهمتها.
(٣) تشبيهات الكتاني: ٢٩ - ٣٠.
(٤) الأبيات لابن زيدون في ديوانه: ٣٩٠.
(٥) الديوان: نفاح.

<<  <   >  >>