للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وطاعنةٍ جلبابَ كلِّ دجنّةٍ ... (١) بماضي سنانٍ في ذؤابة عاملِ

ويقري عيونَ الناظرين ضياؤها ... وقد قُيِّدَتْ ألحاظُها بالأصائل

تجودُ على أهل النديِّ بنفسها ... وما بعد جودِ النفس بذلٌ (٢) لباذل ١١٤١ - في شمع مذهبة لابن رفاعة:

كأنَّها من بناتِ الهندِ مُثْقَلَةٌ ... بالحَلْى تُجْلَى لكي تُهْدى إلى النارِ ١١٤٢ - أبو الحسن علي بن سعيد في إهداء شمعةٍ وأجاد:

أهديتها مولايَ نحوك ضامناً ... عنكَ القبولَ مودةً وصفاءَ

لتقومَ بين يديك عنِّي خِدْمةً ... وتنوبَ عنّي إذ قعدتُ حياء

تُبْدي لوجهك من بشائر وصلها ... ضحكاً ومن خوفِ الفراقِ بكاء

وكأنّها نابتْ عن الشمسِ التي ... قد ودَّعتك إلى الصباحِ ضياء ١١٤٣ - الشيخ شرف الدين التيفاشي المصنّف:

وساهرةٍ جُنْحَ الظلامِ أَلِفْتُها ... وبيني وبين الإِلف بيدٌ وفَدْفَدُ

عروسٌ لها نِطْعٌ بديعٌ مُسَرْدَقٌ ... تراه لها قبلَ الزفافِ يمهَّد

لها غُرَّةٌ يجلو الدجى نُورُ وجهها ... وقدٌّ كغصنِ البانِ أهيفُ أملد

وجسمٌ كرقراقِ الشرابِ غضارةً ... وردفٌ ثقيلٌ ثابتٌ متأيّد

تنوءُ بأقدامٍ لطافٍ مليحة ... لهن على طُولِ القيام تجلّد

تقومُ علينا في المحافل كلّما ... قعدنا ولكنَّا نقومُ ونقعد

لديها وصيفٌ من بني الهندِ قائمٌ ... عليها لإيقاظٍ لها مترصّد

يقومُ إذا نامَتْ لإيقاظِ طَرْفِها ... فيوقظها من نومها ثم يرقد

على وجهها من لونِ وجهيَ صفرةٌ ... وأحشايَ من أحشائها تتوقد

إذا لَفَحَتْها زفرةٌ ظلَّ دَمْعُهَا ... يسيلُ وَيَخْشَى من رقيبٍ فيجمد

أمشبهتي في السُّهدِ واللونِ والضنى ... وذوبي ونيراني وَدَمْعٍ يشرد

أَمَا سهرتْ عيني لفقد أحبّتي ... فمن لم يذقْ طعمَ الكرى كيف يسهد


(١) اليتيمة: ذابل.
(٢) اليتيمة: وما فوق ... جود.

<<  <   >  >>