للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحاكيتُ مَنْ أهوى قواماً ونظرةً ... وضوءَ جبينٍ نورُهُ ليس يجحد

أرى لكِ أحشاءً تذوبُ لطافةً ... فما لحشا حبّي غدا وهو جلمد

ولما أناخَ الليلُ منها بكلكلٍ ... تجلَّتْ فولَّى الليلُ وهو مشرد

وأقبلَ في جيشٍ من الزنج حاملاً ... فقابله منها سنانٌ مسدّد

وكيف يبات الليل وهو ضريبة ... إذا كافَحَتْهُ وهي سيف مجرّد

أضاءَتْ لها ندري أَدُرّيُّ كوكبٍ ... تلألأ أم قلبُ الدجنّةِ يرعد

ولاحت فلا ندري وقد غَسَقَ الدجى ... أأومض برق أم تبصَّص أسود ١١٤٤ - المأموني (١) :

وحديقةٍ تهتزُّ فيها دوحةٌ ... لم تُنمها تربٌ ولا أمطارُ

فصعيدها صُفْرٌ ونامي غصنها (٢) ... شَمْعٌ وما قد أثمرته نار ١١٤٥ - يعقوب ملغزاً فيها:

أُحاجيكَ ما صفراءُ فوق سريرها ... على رأسها تاجُ الإمارةِ يلتهبْ

لها دلُّ معشوقٍ لها ذُلُّ عاشقٍ ... لها ضِحْكُ مسرورٍ لها دمعُ مكتئبْ ١١٤٦ - سيف الدين ابن سابق الدين ابن قزل (٣) :

ولم أرَ قبل شمعتنا عروساً ... تجلَّتْ في الدجى ما بين جَمْعِ

نصبناها لخفض (٤) العيشِ جزماً ... فآذن لَيْلُنَا منها برفع

كأنَّ (٥) عقودَ أَدْمُعِها عليها ... سلاسلُ فضَّةٍ أو قُضْبَ طَلْع ١١٤٧ - أبو الحسن ابن عبد الكريم:

طعنتُ الدّجى لما ادلهمَّ ظلامُهُ ... وقد كاد قلبُ النجمِ من فوقه يَجِبْ


(١) اليتيمة ٤: ١٧٣.
(٢) ص: وباقي جسمها.
(٣) هو سيف الدين علي بن سابق بن قزل كان مشداً، قدمه صاحب مصر على أعمالها ثم على أعمال دمشق وكانت وفاته سنة ٦٥٥ أو في التي تليها، انظر ترجمته في المغرب (قسم القاهرة) : ٢٣٣ وفي الحاشية ذكر لمصادر أخرى. وأبياته في المصدر المذكور: ٢٣٥.
(٤) ص: لحفظ.
(٥) المغرب: سلوك.

<<  <   >  >>